السبت 01 شعبان 1429هـ - 02 أغسطس 2008م
سعوديان قادا 13 شخصا إلى لحظاتهم الأخيرة
مصرع 15 شخصا عطشا في محاولة تسلل عبر الحدود السعودية
ارتفعت حصيلة المتوفين الذين لقوا حتفهم عطشا في صحراء المهمل بالقرب من مركز الجنينة التابعة لمحافظة بيشة السعودية، السبت 2-8-2008 ، إلى 15 شخصا بعد أن عثرت الجهات الأمنية على جثتين جديدتين لسعودي ومتسلل مخالف لنظام الإقامة على بعد 5 كيلومترات من مكان السيارة التي كانت تقلهم.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير (جنوب)، العقيد عبد الله بن عايض القرني، إن الأمن سيلجأ إلى استخدام الحمض النووي لكشف هويات الضحايا الذين تم التحفظ على جثثهم بثلاجة مستشفى بيشة، بعد أن تم تصويرهم في موقع الحادثة وتفتيشهم بحثا عن بطاقات أو جوازات سفر قد تسفر عن كشف هوياتهم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية.
إلى ذلك أنهت الفرق الأمنية المشكلة من الدفاع المدني والشرطة والبحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية، بالإضافة لمندوبين من مركز الجنينة، فجر الجمعة مهمتهم في تمشيط صحراء المهمل التي تربط بين محافظتي بيشة وتثليث بعد العثور على الجثتين الجديدتين في مكان يسمى (البانة) على بعد 50 كيلو مترا شرق مركز الجنينة.
وأفادت المعلومات الأولية أن شابين سعوديين من محافظة "أحد رفيدة" كانا يحاولان تهريب 13 متسللا عبر صحراء المهمل لمنطقة مكة المكرمة عبر سيارتهما التي علقت في الرمال، ولم تفلح كل محاولاتهم لإخراجها, ومع نفاد مياه الشرب وارتفاع درجة الحرارة على مدى يومين متتالين تساقطوا تباعا رغم محاولات بعضهم المشي لمسافات بعيدة بحثا عن منازل البادية أو من ينقذهم.
وكشفت المعلومات أنه تم العثور على بعض الجثث على مسافة 4 إلى 5 كيلو مترات من موقع السيارة، في الوقت الذي فضل فريق آخر الانتظار بالقرب من السيارة أملاً في تخليصها من الرمال.
وساهم بلاغ تقدم به أحد المقربين من قائد السيارة بعد يومين من غيابه، في تحديد موقع الجثث، وأفاد البلاغ أن المذكور يعمل على نقل المخالفين، متوقعا أن يكون قد فقد في صحراء المهمل الذي يسلكه دائما؛ حيث كشفت الفرق الأرضية موقع المتوفين قبل اللجوء للطيران العمودي.
وتشهد الصحراء المحاذية للحدود السعودية اليمنية، محاولات تسلل كبيرة، وتعتبر واحدة من أكثر الحدود نشاطا في هذا المجال، ويقصد متسللون من اليمن والصومال والباكستان، تلك الحدود، للدخول إلى السعودية بطريقة غير مشروعة.